ألغام كلايمور المضادة للأفراد M18A1 Claymore Antipersonnel Mine |
هي ألغام مضادة للأفراد و ذات تأثير موجه يستخدمها الجيش الأمريكي بالإضافة إلى جيوش عدد من الدول الأخرى.
عند إنفجار هذا للغم يقوم بتشتيت كمية كبيرة من الشظايا هي عبارة عن كريات من الصلب على مسافة حوالي 100 متر و على إمتداد قوس بحوالي 60 درجة أمام اللغم و يستخدم هذا اللغم أساسا في الكمائن باعتباره وسيلة فعالة لمكافحة عمليات التسلل من طرف مشاة العدو وفي تأمين تحركات المشاة و مراكز تجمع القوات الخفيفة كما يمكن إستخدامه في مواجهة الأهداف الرخوة Soft Skinned Targets كتعطيل عربات القتال الخفيفة التدريع أو طوابير الشاحنات العسكرية ،،
و من جهة أخرى
فقد قامت عدة دول بصناعة نسخ عن هذا اللغم سواء بترخيص كفرنسا و إسرائيل أو من دون ترخيص كالإتحاد السوفياتي و صربيا و جنوب إفريقيا.
ويتشكل هذا اللغم من علبة بلاستيكية خضراء اللون ذات شكل أفقي مقعر و محدب, و لقد تم إختيار هذا الشكل بالذات لأنه يسهل عملية تشتيت و توزيع الشظايا لمدى قاتل يتراوح ما بين 50 و 100 متر, و يظهر على الجهة الأمامية المحدبة للغم جملة :
"الجهة الأمامية في مواجهة العدو" (FRONT TOWARD ENEMY), كما يتوفر على أربعة قوائم تثبيت من الأسفل لغرزه بسهولة فوق الأرض, و داخليا يحتوي اللغم على طبقة مركزة من متفجرات C-4 COMPSITION, ثم طبقة ثانية تحتوي على أكثر من 700 كرية صغيرة من الصلب يبلغ قطرها 8 إنشات .. وهكذا عند إنفجار اللغم تندفع طبقة كريات الصلب بسرعة تبلغ 1200 متر في الثانية مع تشتت قوي لمكونات اللغم نفسه التي تشكل شظايا إضافية, و يمتد الإنفجار بعلو مترين و عرض 50 متر على مدى قاتل يصل إلى 100 متر.
تاريخ التطوير :
يعود تاريخ تطوير ألغام كلايمور إلى الحرب العالمية الثانية إعتمادا على ما يسمى بتأثير Misznay–Schardin effect, الذي يعود إكتشافه إلى عالمين في مجال فيزياء المتفجرات, الدكتور الهنغاري Misznay و الدكتور الألماني Hubert Schardin الذي كان يبحث في إمكانية تصنيع لغم مضاد للدبابات بفعالية تدميرية أكبر وذلك لصالح الجيش الألماني إبان الحرب العالمية الثانية, لكن الحرب إنتهت بهزيمة ألمانيا النازية في الوقت الذي أكملت فيه دول أخرى أبحاثه في مجال التحكم في إتجاه و تأثير موجات التفجير.
تأثير Misznay–Schardin effect :
يعتمد هذا المبدأ على إمكانية التحكم في إتجاه الموجة الإنفجارية حين يتم إحاطة جانب من طبقة المتفجرات المركزة بقالب معدني مقعر من الخلف بحيث يتمدد الإنفجار في إتجاه الجهة الأمامية بشكل أقوى و بتأثير أكثر فاعلية على عكس الموجة الإنفجارية الدائرية التي يمتد تأثيرها على مدى 360 درجة, وبهذا الشكل يمكن التحكم في إتجاه موجة الإنفجار بتحقيق تأثير و تدمير أكثر للهدف الذي توجه نحوه.
طرق إستخدام ألغام كلايمور :
يمكن إستخدام ألغام كلايمور بثلاث أشكال تبعا لمسرح العمليات و الهدف المقصود.
1- الإستخدام المتحكم به :
حيث يمكن لجندي المشاة زرع الألغام على طريق دورية للمشاة مثلا, ثم ينتظر في حالة كمون بإنتظار مرور هدفه حيث يقوم بتفجير ألغامه دفعة واحدة ما إن تصبح دورية العدو على مسافة 20 إلى 30 متر من منطقة الكمين بحيث يضمن تحقيق أكبر نسبة من الخسائر في صفوف العدو.
2- الإفخاخ :
يتم تفجير اللغم عن طريق وضعه كفخ في طريق جنود العدو المستهدفين, وهناك العديد من الآليات التي يمكن إستخدامها لتجهيز تلك الأفخاخ, مثل أسلاك التعثر tripwires, و المجسات التي تعمل بالاشعة تحت الحمراء infrared sensors, و أجهزة الاستشعار الصوتية و الاهتزازية acoustic & vibration sensors.
3- التفجير المؤقت :
و يمكن كذلك تفجير ألغام كلايمور بإستخدام جهاز مؤقت يتم تجهيزه لينفجرمباشرة في وجه العدو عند توقيت محدد, و يستخدم هذا الشكل عندما يتوجب تأمينخلفية قوات المشاة عند الإنسحاب من مسرح العمليات, و من المعروف أن فرق العمليات الخاصة تستخدم هذا الأسلوب دائما لتأمين إنسحابها بعد إتمام عملياتها.
الدول المستخدمة :
الولايات المتحدة الأمريكية, إسرائيل, الشيلي, الصين, روسيا, هنغاريا, إيطاليا, باكستان, فرنسا, جنوب إفريقيا, صربيا, كوريا الجنوبية,
السويد, فييتنام.
0 التعليقات:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !