كل عام وانت بخير أبي
= = = = =
في يوم الأم لن أتحدث عنها فلقد أشبعناها فرح وبهجة وحكي عنها ، حتى أننا أشبعنا يومها لطمً ونواح ، من يحب فيها ويتغزل ، ومن يعتذر عن تقصير نالها منه ومنا ، اليوم سأتحدث عن يوم الأب المفقود ، هذا اليوم الضائع وسط أيام العام المعدودة ، سأتحدث عن قسوة نالت أباء بالغصب قصروا مع الأبناء ، أباء حاولوا بأبنائهم نهوض وعلو لعلهم يطالون سماء الاستغناء عن دنيا فانية ، تحقيق رغبات ملأتهم وأحلام صغيرة كأعوام العمر بالدنيا ، لكن وللأسف باءت محاولاتهم بالفشل ، ليس فشل بسبب شر وعزيمة مفقودة ، بل إفشال متعمد مِن مّن حوله ، خيانة أصحاب وحاملي أمانه شرف ودفاع ، ظلم بشر وأحداث أيام ، ليجدوا أنفسهم بالجبر بعيدون عن حياة تحويهم مع الأبناء ، ليسقطوا داخل بئر الحرمان بعيد عن الأبناء ، ليفتقدوا إحساس أمنهم بقلوب الأبناء ، لتفصل مسافات ومسافات وتبعدهم ، أو حتى يموت الأب أعمار قدرها الرحمن ، لتتفرق قلوب يعصرهم حزن الدنيا ، ليعرف كل من بالقصة من كان يعاشرهم ألمصلحة أو حب لله ، من صالح منهم ومن طالح من صحبة سوء ومن كان صحبة حق ، من يحمي إرث أب من غدر أحداث الأيام ، من يظهر معدنه وحسن الأصل وقت الأزمات ، لتمر الأيام ويبقى الأب مجرد إحساس بالقلب ولوجود فعلي مفقود ، اسم بشهادة ميلاد وبطاقة ، موروث نتركه لأبنائنا بعدنا مع تركة ثقيلة من إهمال نال أبائنا منا سوف نناله من أبناءنا ، فجفاء الأهل دائن ومدان سلف ودين ، دائرة حلقاتها بالدنيا حادثة دون مفر ، كم منا ابتعد عن أباه دون جريرة من أباه سوى أنه أساء اختيار وسيلة حماية أبناءة؟! ، كم منا ابتعد لسوء فهم بينه وبين أباه؟! ، كم منا توفى أباه فنسيه ولم يتذكر دعوة ابن صالح لأب متوفى؟! ، كم منا قادر على كبح جماح تمرده وسخطه ليعود لأحضان أباه؟! ، كم منا يتفهم قول رسولنا أنت ومالك لأبيك؟! ، كم منا قادر على منح أباه دعوة بالرحمة ليحفظه الرحمن ويرزقه الحسنات؟! ، كم منا في يوم الأم يتذكر أن أباه كأن شريك كفاح في حياة حتى رُغم غيابة؟! ،كم منا قادر على استيعاب انه ليس ندا لأباه لكنه ابن؟! ، يوما سيكون الأب وسيدرك حجم المأساة ، كم منا يفتقد لأباه ويتمنى يوم لقاءه؟! ، لذا .. في يوم الأم أحبك أبي وادعوا لك بالرحمة وجنات عدن ، أحبك أبي وأتمنى دائما رضاك ودعواتك وحبك ، أحبك أبي يا بر أمان وحياة ، أحبك أبي وأتمنى من ربي الرحمة والغفران.
.
.
.
.
إنجي مطاوع
= = = = =
في يوم الأم لن أتحدث عنها فلقد أشبعناها فرح وبهجة وحكي عنها ، حتى أننا أشبعنا يومها لطمً ونواح ، من يحب فيها ويتغزل ، ومن يعتذر عن تقصير نالها منه ومنا ، اليوم سأتحدث عن يوم الأب المفقود ، هذا اليوم الضائع وسط أيام العام المعدودة ، سأتحدث عن قسوة نالت أباء بالغصب قصروا مع الأبناء ، أباء حاولوا بأبنائهم نهوض وعلو لعلهم يطالون سماء الاستغناء عن دنيا فانية ، تحقيق رغبات ملأتهم وأحلام صغيرة كأعوام العمر بالدنيا ، لكن وللأسف باءت محاولاتهم بالفشل ، ليس فشل بسبب شر وعزيمة مفقودة ، بل إفشال متعمد مِن مّن حوله ، خيانة أصحاب وحاملي أمانه شرف ودفاع ، ظلم بشر وأحداث أيام ، ليجدوا أنفسهم بالجبر بعيدون عن حياة تحويهم مع الأبناء ، ليسقطوا داخل بئر الحرمان بعيد عن الأبناء ، ليفتقدوا إحساس أمنهم بقلوب الأبناء ، لتفصل مسافات ومسافات وتبعدهم ، أو حتى يموت الأب أعمار قدرها الرحمن ، لتتفرق قلوب يعصرهم حزن الدنيا ، ليعرف كل من بالقصة من كان يعاشرهم ألمصلحة أو حب لله ، من صالح منهم ومن طالح من صحبة سوء ومن كان صحبة حق ، من يحمي إرث أب من غدر أحداث الأيام ، من يظهر معدنه وحسن الأصل وقت الأزمات ، لتمر الأيام ويبقى الأب مجرد إحساس بالقلب ولوجود فعلي مفقود ، اسم بشهادة ميلاد وبطاقة ، موروث نتركه لأبنائنا بعدنا مع تركة ثقيلة من إهمال نال أبائنا منا سوف نناله من أبناءنا ، فجفاء الأهل دائن ومدان سلف ودين ، دائرة حلقاتها بالدنيا حادثة دون مفر ، كم منا ابتعد عن أباه دون جريرة من أباه سوى أنه أساء اختيار وسيلة حماية أبناءة؟! ، كم منا ابتعد لسوء فهم بينه وبين أباه؟! ، كم منا توفى أباه فنسيه ولم يتذكر دعوة ابن صالح لأب متوفى؟! ، كم منا قادر على كبح جماح تمرده وسخطه ليعود لأحضان أباه؟! ، كم منا يتفهم قول رسولنا أنت ومالك لأبيك؟! ، كم منا قادر على منح أباه دعوة بالرحمة ليحفظه الرحمن ويرزقه الحسنات؟! ، كم منا في يوم الأم يتذكر أن أباه كأن شريك كفاح في حياة حتى رُغم غيابة؟! ،كم منا قادر على استيعاب انه ليس ندا لأباه لكنه ابن؟! ، يوما سيكون الأب وسيدرك حجم المأساة ، كم منا يفتقد لأباه ويتمنى يوم لقاءه؟! ، لذا .. في يوم الأم أحبك أبي وادعوا لك بالرحمة وجنات عدن ، أحبك أبي وأتمنى دائما رضاك ودعواتك وحبك ، أحبك أبي يا بر أمان وحياة ، أحبك أبي وأتمنى من ربي الرحمة والغفران.
.
.
.
.
إنجي مطاوع
0 التعليقات:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !